روايه للكاتبه روز امين
المحتويات
أمها فوق جبينها
واستطرد بقلب ېتمزق
إزاي هتقدر تكمل حياتها في وسط نظرات الناس اللي مابترحمشومنين هتجيب القدرة اللي تواجه بيها المجتمع اللي دايما هيشوفها بنت واحدة مچرمة عاشت جاسوسة في بيت أبوها سنين علشان تدمر عيلتها البنت موقفها صعبصعب قوي يا مليكة
تنهدت پألم فسحبها من جديد لداخل وتحدث معتذرا بعدما وعي علي حاله
وأستطرد وهو يقبل رأسها
أنا أسف يا قلبيحقك عليا
إبتسمت وتنهدت براحةثم أراحت رأسها وظهرها علي صدره لتنال قسطا من الإستجمام والتي لا تشعر به إلا بحضرته وداخل ضمته
داخل حديقة منزل رائف
يجلس مروان حول الطاولة المستديرة وتجاوره تلك الليزا والتي أصبحت مسؤلة منه بحكم أنه الوحيد التي تقبلته الصغيرة بعدما كانت تصيح دائما وتنطق بإسم المربية
أمسك الشوكة وبدأ بإطعامها تحت سعادة الصغيرة من ذاك الإهتمام التي تتلقاه علي يد ذاك الفتي وهذا الشعور التي حرمت منه منذ نشأتهاأما أنس فكان يجاورهما الجلوس يتناول طعام إفطاره بصمت تامحيث أن ثريا قد قدمت إليهم الطعام بمساعدة العاملات وعادت إلي الداخل من جديد كي ترتدي ثيابها إستعدادا للذهاب هي ويسرا إلي المشفى للإطمئنان علي مليكة وأخذ بعض الأطعمة لها ولوالدتها
________________________________________
الغير واضحةكان يحادثها بالإيطالية التي تعلمتها الصغيرة من الجليسة الخاصة بها كي تفهم عليهسألها مستفسرا وهو يشير إلي تلك السلة المحملة ببعض أنواع الفاكهة
أتريدين ثمرة موز ليزا
أومأت له بسعادة لتفهمه مقصدها وتحدثت
نعم
فابتسم لها وبسط يده والتقط إحدي الثمار ثم نزع عنها القشرة وتحدث بسعادة لشعوره تحمل مسؤلية أحدهم مع مسؤلية شقيقاه الصغيران
تهلل وجهها وقضمت قطعة وبدأت بمضغهاسأله أنس الذي تابع الحوار بإهتمام بالغ
هو أنت عرفت منين إنها عاوزة موزة يا مارو
تابعت نظرة عنيها يا أنسده غير إنها نطقت كام حرف منه فقدرت أفهم هكذا أجاب شقيقه فوافقه الأخرنظر كلاهما علي صياح ذاك الغاضب الذي دخل للتو من البوابة الحديدية محمولا علي كتف طارق بعدما رفض تناول طعام الإفطار بجانب جده عز وأتي يتناوله مع أشقائه وجدته ثريا كما تعودوما أن رأي حمزة يطعم الصغيرة حتي شعر بالغيرة تتسلل إليه وټقتحم قلبه البرئ
هلل أنس بسعادة وتحدث مرحبآ بشقيقه الأصغر الي إشتاقه
عزوووووو
لم يعر لسعادة شقيقه وترحيبه أية إهتمام لحالة الغيظ الشديدة التي تملكت منهبل ضل يرمق تلك الدخيلة بنظراته الساخطةرفع طارق حاجبه وهو ينظر باستنكار للصغير وتحدث ساخرا
ما تهدي يا عم البوتجاز وتهدي شعلتك دي علي المسكينة
جدع يلا يا مروانطالع راجل لأبوك الله يرحمه
إنتعش داخل مروان وشعورا بالفخر تملكه ككل مرة يستمع فيها إلي مدح أحدهم ومقارنته بغاليه الراحل وتحدث باستحسان
ربنا يخلي حضرتك يا عمو
نظر طارق للصغيرة وتحدث
Hi ليزا
Hi
نطقتها بنعومة بعدما رفعت وجهها تتطلع إليه حين استمعت لحروف إسمهامما جعل الصغير يشعر بالغيرة وبأن تلك الصغيرة حضرت كي تسحب البساط من تحت قدماه وتستحوذ علي إهتمام الجميعفهتف غاضبا
أنا جعان وعاوز أكل
تحدث مروان وهو يشير إلي المقعد المجاور لشقيقه
تعالي يا حبيبي إقعد جنب أنوس
هتف معترضا بحدة بالغة
أنا عاوز أقعد في مكاني اللي البنت دي أخدته
وما أن رأته ليزا واستمعت لصياحه الحاد وفهمت أنه يقصدها من نظراته الساخطة حتي مطت شفتاها بحزن وبدأت تنظر عليه وبدون مقدمات نزلت دموعها الحزينةحزن مروان لأجل تلك البريئة فحملها من فوق مقعدها وثبتها داخل ليحميها من سخط ذاك الحانق وتحدث إليه
إتفضل يا عزو باشا أقعد مكانك
مازال الصغير علي حدته فتفهم طارق
أنه يغار علي مكانته لدي شقيقه ويخشي أن تأخذها تلك الدخيلة عليهمفتحدث إليه بهدوء
مروان بيهتم بيها وبيأكلها لأن ليزا معندهاش مامي ولا أخ يأكلوها يا عزو
هتف الصغير معترضا
وهي علشان معندهاش مامي تخلص لنا كل الأكل بتاعنا
إبتسم الجميع وأجلسه طارق فوق المقعد وتحدث
ده أنت مسخرة يا أبن ياسين
خرجت ثريا ويسرا من الداخل وهما ترتديتان ثياب الإستعداد للخروجتتحرك خلفهما منى التي تحمل بعض الأكياس المعبأة بالطعام وتجاورها عليةتحدث طارق باحترام
صباح الخير يا عمتيجاهزين علشان نتحرك
صباح النور يا طارقأه يا حبيبي جاهزين هكذا نطقت ثريا وتحركت إلي أطفال غاليها وتحدثت إلي عز مدللتا إياه وهي تقبل وجنته
أنت جيت يا قلب ناناوحشتني
أجابها باقتضاب ومازال علي وضعه
شفتي يا نانامروان قاعد يأكل البنت دي وسايبني وأنا جعان ومش أكلت ولا أي حاجة
ضحك مروان وأجلس ليزا بالمقعد المجاور له وتحدث وهو يقوم بحمله فوق ساقيه لنيل إرضائه
هو ده بقي اللي مزعلكتعالي يا سيدي وأنا هأكلك بنفسي
تحدثت منى إلي طارق بتوقير
أنا هروح أحط الحاجة في شنطة العربية يا طارق بيه
وافقها ثم سأل مستفسرا
هي نرمين مش جاية معانا ولا إيه يا يسرا
أجابته بإيضاح
هتروح لها أخر النهار يا طارق
واسترسلت بإبانة
ما انت عارف نرمين ما بتصحاش غير متأخر
أومأ بتفهم وتحدثت ثريا إلي علية بتوصية
خلي بالك من الأولاد لحد ما أرجع يا عليةتقعدي معاهم في الجنينة لحد ما أطمن علي مليكة وإن شاء الله مش هتأخر
واستطردت وهي تنظر لتلك الصغيرة بإبتسامة حنون
ماتسبيش البنت لوحدها وخلي عينك عليهاولو طلبت أي حاجة إندهي لمروان وهو بيفهم كلامها
أومأت لها ثم تحدثت
حاضر يا هانمالسلام أمانة للست مليكة لحد ما ازورها بالليل
أجابتها بهدوء
هيوصل إن شاءلله يا علية
أردف مروان قائلا باستفسار
هو احنا مش هنيجي مع حضرتك علشان نتطمن علي ماما
أردفت يسرا قائلة
مش هينفع نزحم المستشفي كل شوية كدة يا حبيبيكفاية الزحمة والفوضي اللي كانت في المستشفي إمبارح بسببنا
واستطردت بإيضاح
خليك لبكرة وأنا هاخدكم مع سارةهي كمان عاوزة تروح تطمن علي مليكة
وافقها الفتيوأردفت ثريا بتذكير لإياه
إنت مش كنت بتقول إنك هتفطر وتروح تطمن علي حمزة وسيلا وتقعد معاهم شوية
أومأ لها بموافقةوتحرك الثلاث واستقلوا السيارة متجهين في طريقهم إلي المشفي
وصلت ثريا وطارق ويسرا إلي المشفي ودخلوا إلي الغرفة ليجدوها مكتظة بكل منياسين وسهير وسالم وشريف وعلياء اللذان حضرا بعدما أبلغتهم سهير عبر الهاتف وهي داخل الكافيترياوأيضا منال التي حضرت لتطمئن علي زوجة إبنها وحفيدتها المنتظرة
تحدثت ثريا وهي تقترب من مليكة بعدما ألقت التحية علي الجميع
عاملة إيه النهاردة يا مليكةيارب تكوني بقيتي أحسن
الحمد لله يا ماما أنا بخير هكذا نطقت وتحدثت منال بإنسحاب
أستأذن أنا علشان أروح قبل ما سيلا وحمزة يصحوا
تحدثت مليكة بعيناي شاكرة
متشكرة لحضرتك يا طنطبرغم الظروف اللي حضرتك والبيت فيها إلا إنك جيتي تطمني عليا
أجابتها بإنكسار لسيطرة حزنها علي رحيل ليالي وما تعرض له صغيرها من خيبات وطعنات جعلته يفقد الثقة والقدرة علي التفكير الصحيح
ما تشكرينيش يا مليكةإنت مرات إبني وده واجب عليا
واستطردت بانسحاب
بعد إذنكم
تحدث ياسين إلي طارق
من فضلك يا طارق توصل ماما لحد البيت
تحدثت معترضة بهدوء
ملوش لزوم يا ياسينالسواق مستنيني قدام المستشفي
إنسحب طارق معها إلي الأسفل ورافقها إلي أن إستقلت السيارة وتحركت عائدة إلي المنزلوعاد هو الآخر من جديد إلى الأعلي
نظرت مليكة عليه وتحدثت بنبرة خجلة
أنا مدينة ليك بإعتذار قدام الكل يا طارق
وأستطردت بإيضاح
أنا ظلمتك في موضوع لمار وشكيت فيكأنا حقيقي مكسوفة منك قوي واتمني إنك تسامحني
نظر الجميع إلي الأسفل ثم وضع شريف ذراعه فوق كتف صديقه الذي يجاوره الوقوف وهتف مؤكدا بنبرة حماسية
أنا مش قلت لك وقتها إن الموضوع أكيد فيه لبسوإن مش دي أبدا أخلاق طارق المغربي اللي أنا أعرفه
أكدت ثريا على حديثه قائلة بإنصاف
والله يا أبني أنا كمان قلت لها نفس الكلامبس هنقول إيهشيطان ودخل وقدر يزرع الشك بينا
إتسعت عيناي طارق وتحدث إلي مليكة بذهول مفتعل
يا نهار أبيض يا مليكةده أنت سيحتي لي عند العيلة كلها
واستطرد بفكاهة كي يزيل عنها ثقل الذنب التي
تشعر به من ناحيته ويظهر داخل عيناها بشدة
وأنا أقول الفترة اللي فاتت الكل بيبص لك بإحتقار كدة ليه يا واد يا طارقأتاريكي خليتي فضيحتي تلف إسكندرية كلها يا هانم
إبتسم الجميع علي إستحياء نظرا للظروف التي تمر بها العائلة من حالة حداد وتحدثت هي بأسي وعيناي أسفة
سامحني يا طارق
إحنا مفيش بينا الكلام ده يا مليكةموقف وعدي وراح لحالهوإنت كنتي معزورة في تفكيرك هكذا عقب علي أسفها مما جعلها تخجل أكثر من كرم أخلاقه ورقيها
نظر ياسين إلي شقيقه وشكره بعيناه علي كرم أخلاقه وحديثه الذي نزل علي قلب زوجته فزال ثقل همها إلي حد ماثم نظر إلي حبيبته وربت علي كف يدها بمؤازرةمما أراح قلبها وجعلها
تشعر بالسكون والطمأنينة داخلها
تحدثت علياء إلي طارق بفكاهة
إنت ظلمت مليكة علي فكرة يا طارقلأن أنا أول مرة أعرف الموضوع ده النهاردة
أجابها ساخرا
واديكي عرفتي يا حضرة المحاميةوبردوا من مليكة هانم
إبتسمت له وبدأ الجميع يتبادلون الأحاديث بهدوء وتفهم
عصرا
داخل غرفة عمردخلت إليه منال بعدما أخبرتها العاملة أنه رفض تناول الغداء أيضاوجدته يقف أمام تخته ويقوم بغلق زرائر قميصه ويبدو من هيأته الإستعداد للخروجتحركت إليه وتحدثت بنبرة حنون وهي تضع يدها علي ظهره
إنت رايح فين يا حبيبي
أجابها باقتضاب وملامح وجه حادة
رايح الجهاز مع ياسين
هتفت مستفسرة بارتياب
رايح تعمل إيه يا عمرإوعي تقول لي إنك رايح علشان تشوف الحقېرة اللي كنت متجوزها
هتف بصياح حاد
أيوة يا ماما رايح لها
تبقي أتجننت رسمي يا عمر نطقتها بصياح حاد
بنبرة إنهزامية عقب قائلا
وهو أنت فاكرة إن لسة فيا عقل بعد كل اللي أنا عرفته
قالها والتقط حلة بدلته وتحرك باتجاة البابهرولت خلفه وتحدثت بصياح
إستني يا ابني متوجعش قلبي معاككفاية اللي أنا فيهيا عمر
تركها ونزل يهرول علي الدرجوجد والده يخرج من المكتب جراء إستماعه لصياح تلك المنال التي وما أن رأته حتى صاحت مستنجدة بإياه
تعال يا عز شوف إبنك عايز يعمل إيهإبنك رايح يقابل الحقېرة اللي خربت بيتنا وكانت السبب في قتل مرات أخوه
بقلب مټألم نظر علي صغيره ممزق الكيان ثم تحدث إليها بهدوء
سيبيه يا منالأخوه معاه
هتفت بنبرة معاتبة
يعني انت عارف وموافق على اللي هيعمله ده يا عز
أجابها بنبرة حاسمة
قلت لك سيبيه يا منال
نظره له عمر وتحدث بهدوء
متشكر يا بابا
قالها وتحرك الى الخارج علي عجالة واستقل سيارته متجها إلي جهاز المخابرات بعدما أبلغه ياسين أنه بانتظاره وانه أخرج له تصريح بزيارة
متابعة القراءة