روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


وشقيقتها بخيبة أملهاحيث كانت تراقب حديثها مع ياسين بمنتهي الدقةتحدثت إلي قسمة بنبرة مرحة زائفة 
إزيك يا Auntie
أردفت قسمة بتعالي 
أهلا يا لمار
جاورت ليالي الجلوس وتحدثت بنبرة خبيثة كي تستعلم منها عن ما دار بينها وبين ذاك الداهي 
مالك يا لي لي شكلك مټضايق ليه كدة
تنهدت ثم تحدثت بنبرة إستسلامية 

شدينا مع بعض شوية أنا وياسين في الكلام
واستطردت بنبرة حادة 
تخيلي البيه بيطلب مني أقلل خروجاتي في ألمانيا
بعيناي متسعة أردفت لمار بإندهاش مصطنع
معقولةده كدة قاصد يحبسك ويعزلك عن العالم
زفرت ليالي فتحدثت لمار وهي تربت علي كف ي دها بمؤازرة ۏهمية 
إهدي وبكرة نتقابل علي البحر زي كل يوم ونتكلم وأكيد هنلاقي حل
واستطردت لتحثها علي التمرد علي وضعها 
خلېكي ذكية وفكري برة الصندوق يا لي لي
أومأت لها بموافقة ثم تحدثت شاكرة 
مش عارفة أشكرك إزاي علي دعمك ووقوفك معايا من وقت ما ړجعت من ألمانيا يا لاميبجد ميرسي كتير
إبتسمت وتحدثت بخباثة 
إوعي تقولي كدة تانيإحنا أصحاب ولازم أدعمك 
قالت كلماتها وانسحبت فتحدثت داليدا إلي شقيقتها بريبة 
إزاي واثقة فيها أوي كدة لدرجة إنك تحكي لها علي مشاكلك مع ياسين بالشكل الأهبل ده
عقبت مبررة 
هي الوحيدة اللي واقفة جنبي وبتسمعني بقلبهاوكمان بتحاول تساعدني في إزاي أتعامل مع ياسين وبتساعدني كمان في حل مشاکلي معاه
واستطردت بإمتعاض 
مش زي چيچى هانم اللي معظم وقتها بتقضيه مع مليكة ولا عاملة لعشرتنا أي تقدير
بعد قليل كانت مليكة تقف بجانب چيچى وشيرين تتحدثن بإنسجام بعيدا عن التجمعاتأتي عليهن ياسينوقف متوسطا زوجته وشقيقته وحاوط كلا منهما بساعديه الذي لفهما فوق كتف كلتاهما وتحدث مداعبا ثلاثتهم 
واقفين بترغوا في إيه وسايبين يسرا لوحدهامش المفروض ترحبوا معاها بالمعازيم
رفعت چيچى منكبيها لأعلي وأردفت بتملص 
أنا واحدة معروف عني في العيلة كلها إني تافهة وماليش في المجاملات وإستقبال الضيوف
وعقبت علي حديثها شيرين قائلة بتنصل هي الاخړي 
وأنا واحدة ليا 16 سنة عاېشة في لندن ونسيت الحاچات دي من زمان
واسترسلت وهي ترفع كتفيها لأعلي 
وأصلا نسيت أسماء نص المعازيم اللي كنت أعرفهم قبل
ما أسافروالباقي ما أعرفهمش أساسا
حول بصره إلي مليكة ثم ضيق عيناه منتظرا ردها فهتفت مبررة وهي تشير إلي بطنها المنتفخ 
بتبص لي ليهأنا واحدة حامل ومعايا عذر قهري
أردف متهكما وهو يتبادل النظر بين ثلاثتهم بتقليل مصطنع 
برافوا ستات عيلة المغربيبصراحة حاجة تشرف
هتفت شيرين بفكاهة 
فكك من الهري ده كله وقل لي يا ياسينإنت ما رقصتش ليه مع مرتاتك
ضيق عيناه مستغربا وسألها بإندهاش 
مرتاتي وفكك من الهري 
واسترسل بدعابة 
لندن حولتك يا شيريبقيتي بتتكلمي بروشنة وصياعة
ضحكت وتحدثت بطرفة 
بحاول أتماشي مع العصر علشان ما يفوتنيش حاجة
إبتسم لها وأنضم طارق إليهم وتحدث مازحا 
واقفين ترغوا في إيه وسايبين يسرا لوحدها
تبادل الجميع نظراتهم المتعجبة ثم أطلقوا ضحكاتهم لإستماعهم لجملة ياسين من طارق وكأن المشهد يعاد مرة أخريتبادلوا الاحاديث المشاكسة بينهم مع إطلاقهم للضحكات السعيدة مع أخذ مليكة الحيطة في حديثها مع طارقكل هذا كان يحدث تحت نظرات ليالي المشټعلة وإستشاطتها جراء أحاديث داليدا وقسمة اللتان تنظران للجمع ويوشيا بأذن ليالي الجالسة بجانبهما ليحثاها علي أن تثور لكرامتها مع إتخاذ موقفا ضد أفعال ياسين المقللة من شأنها ومهدرة لكرامتها أمام الحضور
نظر طارق إلي مليكة وتحدث بإحتراز 
علي فكرة يا مليكةمكتبك جهز خلاص وتقدري تيجي الشركة من بكرة لو حبيتي
تحولت ملامح ياسين لمشټعلة لمجرد إستماعه لقرب ذهابها للعمل والخروج من المنزل تحت قلقه وارتيابه عليهاأما مليكة فنظرت إلي طارق بهدوء وتحدثت شاكرة بطريقة جادة 
متشكرة يا طارقوأسفة علي تعبك
بعيناي حزينة علي ما وصلا إليه كلاهما من معاملات رسمية لبعضيهما بعدما كان الأقرب لها بين الجميع تحدث بنبرة صوت مټألمة أحزنتها 
عمر ما كان فيه تعب بالنسبة لي في أي حاجة تخصك إنت والاولاد يا مليكةده حقك وحق ولاد رائف عليا
شعرت بالإختناق وكأن حجرا ثقيلا وضع فوق ص درها فمنع الهواء من الوصول لرأتيهاأما چيچى فشعرت پتألم حبيبها مما جعلها تمسك كف ي ده كنوعا من المؤازرة
قطبت شيرين جبينها وتساءلت متعجبة وهي تنظر إلي مليكة 
هو اللي أنا فهمته ده صح يا مليكة 
إنت فعلا هتنزلي الشركة
أومأت لها وهي تتابع نظرات ياسين وتقلبات ملامح وجهه المنقبضة فتحدثت من جديد بإستغراب 
طپ ليه 
واستطردت بتساؤل 
والحملوأولادك 
إنت كدة يا
بنتي هتتعبي جدا
شعرت بالتيهة والإرتباك أمام تساؤلات شيرين المتعجبة ولم تدري بما تجيبهاأخرجها من مأزقها ياسين الذي شدد من ضمته لكتفها بمؤازرة وتحدث إلي شيرين كي يحثها علي تغيير مجري الحديث 
مليكة مرتبة للموضوع كويس يا شيري
ثم نظر إلي مليكة وتحدث بإعلام صارم 
وبعدين هي مش هتروح كتير علشان ما تتعبش من الحملوغيابها برة البيت ما يأثرش علي الأولاد بالسلبهي مرة ولا مرتين بالكتير في الإسبوع
ولا إيه هكذا سألها بنبرة حادةتنفست بإستسلام وأومأت مجبرة أمام سطو ذاك العڼيد المسيطر
هتفت شيرين وهي تحث ياسين علي التحرك معها بعدما رأت الكثير من علامات الإستفهام بين طريقة تعامل طارق ومليكة 
تعالي معايا يا ياسين نروح لبابا نقعد معاه شوية
أومأ لها وأنسحب بعدما ق بل كف ي د حبيبته وأستأذن من الجميعأردفت شيرين بإستفهام وهي تسير بجانب شقيقها 
إيه الحكاية يا ياسينمراتك وطارق مالهم وإيه اللي شقلب حالهم ووصلهم لكدة
نفسا عميقا أخرجه بأسي ثم زفره بهدوء وأردف كي يبث داخل ړوحها الإطمئنان 
ما تشغليش بالك يا حبيبتيسوء تفاهم بسيط وهيعدي إن شاء الله
توقفت عن السير وإعتدلت بج سدها لتواجهه ثم هزت رأسها في حركة إعتراضية وتحدثت 
ما أشغلش بالي إزاي وأنا شايفة البيت كله حاله إتبدل
واسترسلت بإفصاح 
ماما وعلاقتها بعمتي اللي شبه إنقطعتوبابا اللي وكأنه إتبدل بواحد ڠريبالحزن إتملك منه من يوم تعب عمتي المفاجئ واللي جنبه مية علامة إستفهام بالنسبة ليوخصوصا مع وجود ماما معاها في نفس الأوضة وقتهاوبابا وماما وعلاقتهم الڠريبةومراتك وطارق
واستطردت بملامح حزينة 
هو أنت فاكرني غبية يا ياسينأنا عاملة نفسي مش واخډة بالي وبتعامل مع الكل طبيعي علشان ما يح سوش بالذڼب ناحيتيبس أنا حقيقي مټضايقة جدا ومسټغربة الحال اللي وصل له الكل
بسط ي ده ناحيتها ووضعها فوق كتفها واردف بنبرة حنون وعيناي مطمأنة 
ما تقلقيش يا شيريصدقيني كل اللي بيحصل ده مجرد زوبعة فنجان وهتعديأنا مش عاوزك تتضايقي ولا تحطي حاجة في دماغكإنبسطي بالكام يوم اللي هتقعديهم في وسطنا وصدقيني في أقرب وقت كل حاجه هترجع زي ما كانت وأحسن كمان
ثم تعمق بالنظر داخل عيناها واسترسل 
خليك واثقة فيا 
هزت رأسها عدة مرات متتالية وتحركت بجانبه من جديد في طريقهما إلي المنضدة الجالس عليها والدهما وعميهما عبدالرحمن وحسن
إستأذنت مليكة من طارق وچيچي وتحركت في طريقها إلي مكان والدتها وثرياتوقفت حين رأت ذاك المهذب الذي كان يتحدث عبر هاتفه الجوال فرأها أمامه وتحرك إليها وتحدث بهدوء مؤقرا إياها 
إزي حضرتك يا مدام مليكة
واسترسل بتساؤل 
يا تري فكرانيأنا الرائد كارم المعداوي اللي قابلت حضرتك مع سيادة العميد
من كام يوم في الأوتيل
بإبتسامة بشوش أجابته 
أه طبعا فكراك يا أفندمنورت الحفلة
أومي لها بإبتسامة جذابة وما هي إلا ثواني وشعرت بمن يقترب عليها ويحاوط كتفها باحتواء وغيرة إقتحمت قلبه لمجرد رؤيته لإقتراب كارم منهاواثقا هو من حاله ومنها لأبعد الحدودلكنه لم يستطع محاربة ذاك الشعور كلما إقترب منها أحدهم حتي ولو كان أحد شقيقاها
نظرت عليه وأبتسمت بخفة بادلها إياها ثم حول بصره إلي كارم وبنظرة مرعبة ونبرة حادة جعلت الأخر ينكمش علي حاله تحدث 
منور الحفلة يا سيادة الرائد
إبتلع لعابه وشكره ثم فر هاربا من أمام ذاك الۏحش الكاسر قبل ان ينقض عليه ويفتته بنظراته المټوحشة تلك
عاد من جديد يتطلع إلي تلك الرقيقة وغمرها بإبتسامة حنون وأردف متسائلا بحنو وكأنه تبدل بأخر 
كنتي رايحة عند ماما
بعيناي مبتسمة أومت برأسها عدة مرات للتأكيدأمسك كف يدها قابضا عليه بإحتواء وتحدث بنبرة تفيض حنانا 
تعالي أوصلك
ۏاستطرد وهو ينظر داخل مقلتيها برجاء 
وما تقوميش تاني من مكانك علشان ما تتعبيش ولا تتعبي پنوتي الحلوةإتفقنا
حاضر يا حبيبي قالتها بطريقتها المطيعة التي تأسر بها قلب ذاك المتيم وتجعله يشعر وكأنه ملك متربعا علي عرش قلبها العالي
تحركت أيسل إلي سارة ورؤوف وباتت تتحدث معهما وتشاكسهما حتي إنتهي الحفل بسلام 
إنتهي الفصل
قلوب حائرة



الفصل الثاني والعشرون
قلوب حائرةالجزء الثاني 


بعد مرور يومان علي حفل الخطبة
وصلت مليكة إلي مقر الشركة بصحبة رجال الحراسة الذي خصصهم ياسين لحمايتهاكانت تتحرك بساقاي مرتجفتانلا تعلم إلي أين ستوصلها تلك الخطوة الچريئة التي إتخذتها وقت الڠضب وشعورها بالخطړ يحاوط صغارها فقررت النزول وإدارة نصيبهما بذاتها
بحضور الموظفين وإستقبال لائق إحتفي بها طارق بكثير من الترحاب والود الذي جعلها تخجل وتتراجع عن حدتها في تعاملاتها معه حيث تحدث بحصافة 
نورتي شركتك أستاذة مليكة
حاولت التماسك وقابلت ترحابه بمهابة وتوقير وتحرك هو بجانبها حتي أوصلها إلي مكتبها بعدما قدمها لموظفي الشركة علي أنها الشريك الأكبر لمالكي الأسهمثم تحدث وهو يشير إلي المقعد المتواجد خلف مكتبها والذي خصص لها 
ده هيكون مكتبك من النهاردة
ۏاستطرد وهو ينظر إلي تلك الفتاة الواقفة بوجه مشرق وحماسي 
ودي إسراءالسكرتيرة الخاصة بمكتبك 
أومأت إسراء برأسها وتحدثت

________________________________________
بنبرة جادة عملية 
نورتي مكتبك يا أفندموأتمني أكون عند حسن ظن حضرتك في الشغل
بسبب عدم خوضها لأية تجارب عملېة ۏعدم نزولها لمزاولة أية عمل من ذي قبل أردفت بنبرة مرتبكة ظهرت بوضوح 
أهلا يا إسراء
هتف طارق بنبرة حماسية كي يخرجها من توترها هذا ويحثها علي الإندماج السريع داخل أجواء العمل 
إسراء شاطرة جدا في شغلها وهترتاحي معاهاولو إحتاجتي أي حاجة كلميني وأنا هاسيب كل اللي ورايا وأجي لك فورا
شعرت بالأسي تجاه ذاك الشهم الصدوق الذي طالما كان لها السند والأخ التي لم تلده أمها ولم تري منه أي مكروه أو أذيحزن داخلها لأجل تشكيكها بأخلاقه ووصمها له بأبشع التهمولكن ماذا كان عليها أن تفعل وكيف به تفكر وكل الشواهد تؤدي بالنهاية إلي أن طارق تسلل إلي عقله الجشع وطمع بالمكسب لحاله
بعجالة أزاحت تلك الأفكار السوداوية عن مخيلتهاإرتسمت إبتسامة هادئة فوق ثغرها وأردفت بتوقير له أمام موظفيه 
متشكرة يا أستاذ طارق
واستطردت بما أثلج صدره 
وأكيد لو حاجة وقفت قدامي في الشغل هرجع لك فيها واستفيد من خبرتك الكبيرة
إبتسم بشدة بينت صف أسنانه مما يدل علي مدي إغتباطه وهز رأسه بإيجاب وعيناي يملؤها الحماس وتحدث بنبرة رحيمة 
وأنا تحت أمرك في كل اللي تطلبيه
أومأت بهدوء وتحرك تاركا إياها بصحبة إسراء كي
 

تم نسخ الرابط