روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة 
خلي بالك علي نفسك يا سيلا
أوك يا بابي نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة 
بعد إذن جنابك يا باشا

أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا 
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ
من سرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويدا رويدا حتي إنبطح تماماثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة
إنت بتعمل إيه!
إستدار بجسده للخلف قليلا ناظرا عليها ثم بسط ذراعه وتحدث بغمزة من عيناه 
بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح
إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور 
يا مچنونمش خاېف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد
بمشاكسة عقب 
عيب عليك يا دكتورأنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم
ثم استرسل شارحا بنبرة بها تملك 
وبعدين شرعا إنت مراتي وحقي فيك كحق أي زوج بمراتهما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوك فقط لا غير 
وضلا علي وضعيهما إلي أن وصلا أمام مقر الجامعةترجل من السيارة واستدار للجهة الأخري بخطوات واسعةفتح لها الباب وقام بمسك يدها بتملكترجلت وسارت بجواره باتجاة بوابة الجامعة تحت محاوطتها من رجال الحراسة المسلحين
وصلت إلي بوابة الجامعة وتحدث وهو يترك كف يدها 
خلي بالك من نفسك كويسوأول ما تخلصي رني عليا علشان أكون مستعد أنا والرجالة
حاضر نطقتها بابتسامة لطيفة نالت استحسانه وجعلته يميل علي جانب أذنها متغاضيا عن مكانتهما بين رجال الحراسة وتحدث بنبرة هائمة لم يستطع السيطرة عليها 
بعشق كلمة حاضر منك
أنزلت بصرها للأسفل خجلا وأسرعت بخطواتها إلي الداخل دون النظر إليه ما جعله يبتسم فرحا ويتحرك عائدا إلي مقر السيارة ويجلس بداخلها هو وباقي فريقه كي ينتظرا موعد خروجها
إنتهي الفصل 




الفصل الخامس والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز
آمين

بعد مرور ثلاثة أسابيع علي إتمام عقد القرانقضاهم كارم في سخط واشتعال روحه من تعامل ياسين وتضييق الخناق عليه فيما يخص أيسل وجلوسه معها علي راحتيهماطلب من والدته مساعدته في الجمع بينه وبين حبيبته وبأن تقوم ب مهاتفة منال كي تطلب الإذن منها بالموافقة علي عزيمة أيسل إلي منزلهموبالفعل طلبت بثينة من منال التي تحدثت إلي عز وياسين وكعادته رفض في بادئ الأمر رفضا قاطعا وبصعوبة أقنعه أبيه
أتي كارم لاصطحاب زوجته والذهاب بها إلي منزل والداهتحرك معها ياسين حتي وصل

________________________________________
إلي سيارة كارم المصطفة خارج البوابة الحديدية تحدث إليه بطريقة صارمة 
قبل الساعة ما تيجي عشرة تكون أيسل هنا في البيت
واستطرد للتأكيد 
مفهوم يا كارم
وبرغم وصوله لشدة غضبه والاحتدام من تعنت ذاك الصارم إلا أنه تظاهر بالهدوء وأجاد إصطناع إبتسامة هادئة رسمها فوق ثغرهوبملامح وجه يبدو عليها السكون أجابه
كلام معاليك أوامر يا سيادة العميد
إنتشي داخله وتنفس بارتياح ثم أردف بإبتسامة خاڤتة
تسلم يا كارم
واسترسل وهو يضع كفه علي كتف صغيرته ليحثها علي الرحيل
يلا علشان تلحقوا وقتكموكمان علشان سيلا تلحق تقعد مع دكتور جمال وأستاذة بثينة
أسرع كارم متجها إلي باب السيارة المجاور لمقعده وفتحه إستعدادا لجلوس أميرتهأما هي فأومأت إلي والدها بإبتسامة هادئة ثم تحركت إلي فارسها لتستقل مقعدها تحت نظر ياسين المترقب لهماجلست فوق مقعدها واغلق هو الباب بهدوءثم إلتف إلي الاتجاه الأخر واستقل مكانه أمام عجلة القيادة وقام بإدارة المحرك منطلقا بالسيارة للأمام بعد أن مال برأسه قليلا كتحية احترام منه إلي ياسين الذي بات ينظر علي اثرهما حتي اختفت السيارة عن عيناه
تنهدت براحة وباتت تتنفس رائحته باستمتاع إلي أن وصلا وتوقفا أمام البناية المتواجد بها مسكن عائلتهترجل سريعا وتوجه إلي باب السيارة ثم قام بفتحهمد كفه لتمسك به تلك الرقيقة ثم ترجلت وتأبطت ذراعه وتحركت تجاوره باتجاههما إلي مدخل البنايةكانت تشعر بالفخر وهي تتمسك بذراعه تريد أن تعلن إلي العالم أجمع أنها تنتمي لذاك القوي التي ذابت بعشقه الفريديلا يا حبيبي
تحركت بجانبه خارج المصعد ثم دلفا معا إلي مسكن والدهإشتدت سعادتها بعدما لاقت ترحيبا عاليا من والديه وبالأخص والدته التي تح 
نورتي بيتك يا بنتي
ميرسي يا طنط نطقتها بنبرة رقيقة وابتسامة بشوشة لوجه برئفأكملت بثينة متسائلة إياها بنبرة ودودة 
تشربي إيه يا أيسل
عقبت بتودد 
ولا أي حاجة يا طنطمش عاوزة أتعبك معايا
أجابتها بإبتسامة هادئة 
يا ستي إتعبيني براحتكأنا راضية
إبتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغر تلك الجميلة فتحدث كارم نيابتا عن حبيبته كي يعفيها الحرج 
إعملي لها برتقال فريش يا ماما
أومأت له وتحركت إلي المطبخ كي تعد المشروب إلي الجميعتحدث دكتور جمال إلي أيسل كي يحثها علي الإندماج والخروج من دائرة الحرج الناتج عن زيارتها الأولي إلي منزل زوجها
أخبار سيادة اللوا وسيادة العميد إيه يا أيسل
ردت بنبرة رقيقة 
كويسين وبيسلموا علي حضرتك يا أنكل 
جلس ثلاثتهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم إلي أن جلبت بثينة أكواب المشروب وناولته للجميع وبداوا بإرتشافه
وبعدما إنتهوا من تناوله هب كارم
من جلسته وتحدث إلي والدته بثبات 
هاخد أيسل أفرجها علي أوضتي علي ما تجهزي الغدا يا ماما
إرتبكت تلك الجالسة وأصاب جسدها قشعريرة من شدة خجلهاأما والدته فابتسمت وتحدثت بهدوء 
تمام يا حبيبي وأنا نص ساعة بالكتير والسفرة هتكون جاهزة
وقفت أيسل بارتباك ظهر بين عليها ثم تحمحمت وأردفت قائلة بنبرة متلبكة 
أنا هاجي أساعد حضرتك في تجهيز الغدا
أشارت لها بكف يدها وتحدثت بتصميم حاسم 
خليك مرتاحةأنا مجهزة كل الأكل وخلاص بشطب السوا بتاعه وقربت أخلص
كادت أن تتحدث ف سبقها كارم الذي تحرك إليها وقام باحتضان كفها باحتواء 
ريحي نفسك يا سيلامن الآخر كدة حضرة المديرة ما بتحبش حد يدخل مطبخها 
ضحكة خاڤتة خرجت من فاه دكتور جمال قبل أن يوكد علي حديث نجله قائلا بمداعبة لزوجة نجله 
أهو حضرة الرائد جاب لك من الأخر 
إبتسمت برقة ف عقبت بثينة بإبتسامة بشوش 
عادة ومش عارفة أبطلها يا أيسلبس إن شاء الله هحاول أغيرها بعد ما تتجوزي إنت وكارم علشان ندوق أكلك
ثم استطردت باشادة وهي تنظر إلي ولدها 
كارم بيقول إنك بتعملي طاجن ورق عنب رهيب
كان يقف بجسد يشتغل ڠضبا من الجميع وحديثهم العقيم الغير مجدي بالنسبة لهوبالاخص من تلك التي تجاوره الوقوف حيث أنها هي من بدأت بفتح الحديثتحدث دون خجل وهو يحثها علي المضي معه قدما للأمام 
تعالي معايا
وبرغم دقات قلبها التي تعالت جراء خجلها الذي إعتراها بفضل جرأة حديثهإلا أنها تحركت بجانبه مسلوبة الإرادة وكأن ساقيها لا تتبعاها بل تتبع ذاك الوسيمضلت ترافقه حتي إختفي كلاهما خلف باب حجرته الخاصة التي أوصد بابها هذا المشتاق تحت أنظار ذاك الثنائينطقت بثينة بنبرة يشوبها القلق 
ما تخليش إبنك يطول مع البنت يا جمالربع ساعة بالكتير وخبط عليه
عقب لطمانتها 
ما تقلقيش يا بثينةإبنك عاقل ومتربيومش هو اللي يتصرف بالطريقة الخسيسة دي
أجابته بنبرة قوية تعقيبا علي حديثه 
إبني عاقل ومتربي آهبس ما تنساش إن الشيطان شاطر ومش هيسيبه في حاله
ثم استرسلت قبل أن تتجه إلي المطبخ لتباشر عملها 
البنت أمانة عندنا يا جمالأبوها باعتها لحد هنا لأنه واثق فينا وعارف إننا ناس محترمين وهنحافظ عليها ونحطها جوة عيونا
نطقت جملتها ثم إنطلقت بإتجاه المطبخ تاركة خلفها جمال الذي شرد بكلماتها لكنه علي الفور نفض تلك الافكار الشاذة والتي لا تشبه نجله ولا تعبر عن تربيته الحسنةأمسك جريدته الورقية ومن جديد تابع قراءة أخبارها بتركيز عالي
عودة لتلك العاشقة التي
وما أن أغلق كارم خلفه الباب حتي باتت تتطلع حولها وتتأمل غرفة حبيبها بعيناي متلهفة لكل تفاصيل أشياءه الخاصة الموضوعة بترتيب وتنظيم يدل علي مدي إنضباط مالكها
تحرك إليها حتي وقف مقابلا لها ثم تحدث معاتبا إياها بلطف 
يظهر إن الدكتورة مش واحشها حبيبها ولا حتي فارق لها تكون معاه لوحدهم
ضيقت عيناها متعجبة من إتهامه ثم أردفت 
أنا يا كارم مش فارق معايا نكون مع بعض!
سألها مستفسرا بعيناي لائمة 
أمال أسمي هروبك مني وطلبك من ماما إنك تدخلي تساعديها في المطبخ ده إيه
علمت أن حبيبها غاضب من تصرفها العفوي فأرادت أن تنسيه حزنهإقتربت منه وبحركة دلالية وضعت كفها علي صدره وبدأت تتلاعب بأزرة قميصه مما أسعده ثم تحدثت بدلال انثوي نالت به إستحسان ذاك العاشق 
ممكن تسميه كسوف من أهلكأو إني مش حابة أظهر قدامهم بصورة مش لطيفة لما أدخل معاك أوضتك
ثم 
لكن اللي مش من حقك هو إنك تتهمني بإني مش فارق معايا وجودي مع حبيبي
قد الحركة دي إنت
إبتسمت واردفت بدلال وجرأة أثارته 
إيه الجنان اللي بتعمله ده يا كارم!
واسترسلت في محاولة منها للتملص من بين ساعديه القويتين اللتين حاوطها بتملك وقوة جعلتها تشعر بأنها أسيرة بقبضة آسرها القوي 
سيبني يا كارم خليني أقوم قبل ما حد يدخل
بكلمات متهكمة أردف قائلا مستفزا إياها 
شوفتي إنك مش قد كلامك وإنك بق علي الفاضي
أنا خاېفة حد يشوفنا نطقتها بعيني متوسلة فأجابها بنبرة قاطعة 
نظرت إليه بعيني حائرة تمتلؤها الكثير من القلق والتوتر فاسترسل وهو يداعب وجنتها بأصابع يده بحنان 
إهدي بقي وما تضيعيش علينا حلاوة اللحظة
دق قلبها وباتت تنظر إليه ومازال التوتر يتملك منها فاستطرد بعيني تفيض غراما في محاولة منه بسحبها معه إلي عالمه وقد كان 
فيه حد يبقي في حضڼ حبيبه ويبقي متوتر كدة
تعمق بسحر عيناها وهمس بما جعل قلبها يرتجف من شدة سعادته 
كنت غايبة عني فين من زمان يا حبيبي 
واستطرد لائما حاله 
إزاي لما شوفتك في خطوبة سارة ما أخدتش بالي إن هنايا ودلعي كله مكتوب لي علي إديك
ضيقت عيناها متعجبة حديثه ثم سألته باستفهام 
هو أنت كنت موجود في خطوبة سو!
أومأ بعيناه بإيجاب فاسترسلت مؤنبة حالها 
بس أنا إزاي ماشوفتكش
إبتسم بخفة وتحدث بعيناي تقطر عشقا
علشان حبيبي نجم في السما عاليوالنجوم ما بتشوفش الغلابة اللي علي الأرض 
تبسمت وباغتته بلف ساعديها حول عنقه ثم همست
أمام شفتاه بنعومة ورقة 
بحبك 
همس بما بعثر مشاعرها 
وأنا دايب في غرامك دوب
دون إدراك منها نظرت على شفتاه كما الظمأن الذي يطوق لشرب الماء كي يرتويشعر بها فقرر أن يرويها حتي تكتفي والدخول في رحلة المتعة معها من جديدبعد مدة إبتعدا
 

تم نسخ الرابط