روايه للكاتبه روز امين
إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها
من فم زوجته الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذذ مما أسعد قلب كارم وجعله يسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبتهوضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابةالساندوتش حلو قوي يا حبيبي
برافوا عليك بجد
بألف هنا يا عمري نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عاليةبتقرأي إيه
عقبت بإبانة
بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي
إبتسامة خاڤتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة
والله إنت تاعبة نفسك علي الفاضي
ثم استرسل شارحا باستفاضة
إنت فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه
في دي بقي عندك حقده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصيادي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة
ثم استرسلت باطراء
ربنا يخليها ليحقيقي أنا محظوظة بيها
بنظرات عاتبة أردف لائما إياها باصطناع
محظوظة بيها هي بس يا مدام
ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدتهفتحدثت بغناج إفتعلته كي تحصل علي دلاله لها والتي تحتاج له كثيرا بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول
بعيناي عاشقة هتف علي عجالة
وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حتة مني
مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحبك في قلبي يا سارة
واكمل بإبانة
أنا في الأول حبيت فيك البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كل البنات اللي حواليا بس بعد ما قربت لك لمست فيك التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكوقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في غيركده طبعا غير حبي ليك
بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحدإنت جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قويقوي
ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل وتشدد من ضمتها له
وأنا بحبك وبموت فيكوبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه واللي ما لحقتش أشبع منه
هو أنت مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه
ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيث طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكل فتاة
إنت ليك ثلات أسابيع هنا يا سارة
تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال
وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماماأصلها وحشاني قوي
أخرجها من وابتعد قليلا يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة
يا سلام يا مداموهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجمعة من كل إسبوع!
رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة
وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبيهو أنا ما أستاهلش ولا خسارة فيا
خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذةوياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة نطقها بطريقة جعلتها ټنفجر بضحكاتها العاليةتمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه
وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس
ثم استرسلت باعلام
هجهز حاجتي ونسافر بكرة إن شاء الله
صاح مهللا باستحسان
أهو ده الكلام المظبوط
ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي
مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاك في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحبنابس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني
ليلا داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيث الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مبهرةتقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حوله مراقبا
بعينان غيورة وقلب مستشاط العيون التي تتطلع إلي تلك رائعة الجمالحيث جعلت كل من يراها ينبهر بروعة سحرها الخلاب برغم إحتشامها بملابسها اللائقة إلي حد كبير
هتفت بنبرة عالية وابتسامة دلت علي حماسها الزائد
أنا مبسوطة قوي يا كارمالأجواء هنا تحفة والجو حلو قوي
كظم غيظه وتحدث بابتسامة مصطنعة لكي لا يصيب قلبها بالحزن
إنت اللي حلوة قوي يا حبيبي
والحقيقة مش عارف حلاوتك دي هتوصلني لفين
ثم
استرسل جاززا علي أسنانه وهو يرمق شابا يجلس جانبا وينظر علي أيسل بانبهار وشرود
ربنا يستر وما أرتكبش جناية النهاردة
نظرت علي مرمي عيناه ثم تحدثت وهي تتلمس وجنته وتديرها باتجاهها كي تجبره علي النظر إليها وتلاشي ذاك الحقېر عديم الشرف
وحياتي ما تنكد علينا هنا كمان وتضيع لي ذكريات الهاني مون
واسترسلت لتذكيره بحاډثة مشابهة قد وقعت بإحدي سهراتهم معا حيث كانا بالخارج ليلا بأحد الأماكن المخصصة لسهر الشباب وأمسك بخناق شاب وكاد أن يفتك به ويزهق بروحه لتعديه بالنظر ولمس يدها بالخطأ
كفاية حفلة عيد ميلادي اللي قبل اللي
فاتت لما بوظتها لي وقطعناها ورجعنا البيت
ثم استكملت بتذمر وشفاه ممدودة للأمام
ومن يومها وبابي اخدها حجة ومنع خروجنا تاني لوحدنا
ثم استطردت بنبرة عاقلة لتذكيره
وياريت ما تنساش يا سيادة المقدم إن إحنا هنا في تركيا مش في مصر
رفع أحد حاجبيه باستنكار ثم اردف بتعالي يليق به
تركيا مين يا حبيبتي اللي عاملة لها حسابهو أحنا بيهمناجوزك بعون الله يسد في أي مكان وفي أي بلد
ثم غمز لها بعينه واردف بذات معني
مش يلا بينا نتعشي علشان نرجع الڤيلا بقيأنا البيت وحشني قوي
إبتسمت واشاحت ببصرها خجلا ثم تابعا رقصتيهما حتي أتي النادل بالطعام وذهبا ليتناولاه
بعد مرور بعض الوقت كانا قد إنتهيا من خلاله من الطعام وبعدها تحركا إلي منزلهمادلفت من بوابة المنزل الداخلي فباغتها بحمله لها بين ساعديه وتحدث وهو يصعد بها الدرج
حبيبي ما يتعبش نفسه ويطلع السلالمحبيبي يشتال ويحمل علي الأكتاف كالملكات
إبتسمت ودفنت حالها داخل وباتت تتمسح به ك قطة أليفة تعشق مربيهاصعد بها عاشقها ودلف بغرفتيهما ليغوصا معا داخل عالمهما الخاص اللذان صنعاه لانفسهما كي يسعدا داخله ويستمتعا بعشقهما الحلال
إنتهت الحلقة بفضل الله