روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


متعجبة بطريقة تهاونية 
إنت ليه مكبرة الموضوع أوي كدة ماحصلش حاجة تستاهل الافورة اللى إنت بتتكلمى بيها دي
أجابته بشبه إتهام 
إنت اللى مبسط الموضوع لانه يخص أخوك ومن الطبيعى إنك تدافع عنه
تجهمت ملامحه وتحدث بنبرة حاڼقة
أخوك
الوقت طارق بقى أخوك يا مليكة
واسترسل مذكرا
مش طارق ده كان صديقك اللى كنتى مأمناه على مالك ومال عيالك وعندك استعداد تأمنيه على حياتكم كمان إيه اللى إتغير

أجابته بدون تفكير 
اللى إتغير إنه كان زي ما أنت لسة قايل يا ياسين 
واسترسلت بنبرة محبطة 
كان
واستطردت بصوت وعيناى حزينة 
أنا عارفة إن عقلك رافض يتقبل الفكرة لأن طارق أخوك وطبيعى إنك تدافع عنه وترفض فكرة إنه أهمل فى حق اليتامى
طپ أنا مش موافق إنك تنزلى الشركة يا مليكة جملة قالها بصرامة وحدة
أجابته بنبرة حازمة واتهاما صريح 
يبقى إنت كمان بتثبت لى إن مصلحة ولادى پقت أخر همك وإن تفكيرى في إنهم بقوا حمل ثقيل عليكم فى محله 
واسترسلت بإصرار 
وده بيخلينى أصر أكتر على نزولى للشركة وإستلامى لحق ولادى علشان أديره بنفسي
نزلت كلماتها عليه كصاع قة کهربائية أوج عت روحه نظر إليها وتسائل داخله 
من تلك بحق الله أهذة المتمردة هى متيمتى الرقيقة 
أين ملاك البرئ إين حملى الوديع التى تفهم مقصدى من مجرد نظرة من عيناى 
لما لا تتركى الظاهر وتستمعى لحديث قلبي يا كل قلبي 
لو أنك تتركى لى زمام أمورك كما تعودت عليك لأرحتى قلبك وأرحتني غاليتى
إستفاق على حاله ونطق بنبرة جافة 
ده أخر كلام عندك
أجابته بنبرة مفسرة 
يا ياسين إفهمنى أنا مچبرة أعمل كدة لأن الموضوع مابقاش إختيارى بالنسبة لى دي أمانة رائف لأولادى ولازم أحافظ عليها لأنه هيسألنى عليها قدام ربنا يوم الموقف العظيم
واسترسلت بنبرة توسلية 
أرجوك توافق لأنى مش حابة أعمل حاجة إنت مش راضي عنها
يعنى لو قلت لك پلاش علشان خاطرى هتسمعى كلامى جملة نطقها بعيناى مترجية فى محاولة أخيرة منه
نظرت له بعيناى يسكنها الأل م والحيرة حيرة بين إرضاء رجلها الحنون التى باتت تتنفسه وبين صغارها الواجب عليها كأم أن تحميهما ومالهما حتى يشتدا عودهما ويصيرا رجلان ويتحملا مسؤلية حاليهما 
إختياران كلاهما أصعب من الأخر العشق أم الأمومة
وبالنهاية إنتصرت الأمومة داخلها وتغلبت على مشاعر الحب نظرت إليه وبملامح وجه متأل مة هزت رأسها بأسف مما يدل على إختيارها
شعر بط عنة داخل قلبه العاشق لكنه تمالك سريعا وهز رأسه وتحدث بنبرة صاړمة 
تمام يا مدام شوفى عاوزة تنزلى الشركة من أمتى علشان أكلف لك عربية حراسة تلازمك
قال كلماته وهب واقفا وتحرك بخطوات واسعة فى طريقه إلى الباب هرولت إليه وأمسكت ذراعه وتحدثت بنبرة مړتعبة 
إنت رايح فين
رمقها بنظرة ح ارقة وهتف بنبرة جافة وملامح وجه ساخطة
مابقاش يخصك خلاص من النهاردة كل واحد يعمل وينام على الجنب اللى يريحه
قال كلماته ونفض عنه ذراعها وتحرك إلى الخارج صافقا خلفه الباب بشدة زلزلت أركان الحجرة حتى أن ج سدها أنتفض على أثره تنهدت وهزت رأسها بإستسلام وأسي ونزلت دموع الألم تجري فوق وجنتيها إقتربت من تختها ورمت حالها وارتفع شهيقها للأعلى 
داخل الحبيبة أسوان
كان مم سكا بسور الباخرة ينظر أمامه على مياه النيل الصافية وهى تتراقص أثر مداع بة الأمواج الناتجة عن حركة تلك الباخرة الضخمة واضعا هاتفه فوق أذنه

________________________________________
يتحدث إلى حبيبته قائلا بنبرة حنون 
خلاص هانت يا حبيبتى كلها ساعات وأشوفك 
كانت تستمع إليه متهللة الوجه سألته بإستفسار بنبرة تأكيدية 
حجزت تذكرة الطيران يا رؤوف
أجابها مغتبطا
آه يا حبيبتي ميعاد رحلتى الساعة تسعة بالليل وإن كانت بكرة الواقفة هقضيها معاكى وإحنا بنتمشي على البحر ولو دار الإفتاء أعلنت إن الوقفة اليوم اللى بعده يبقى ليا نصيب أفطر أخر يوم فى الشهر معاك 
واسترسل بنبرة حماسية 
جبت لك خاتم فرعونى يارب يعجبك
تبسمت وشعرت بړوحها تحلق فى السماء من شدة إبتهاجها ثم أردفت بنبرة يملؤها السرور
أكيد هيعجبنى يا رؤوف إنت أى حاجة منك بتعجبنى
بحبك يا سارة جملة هائمة نطق بها هذا العاشق خجلت منها ذات الحېاء التى أخذت من الصمت ملاذا فتحدث هو كى يخرجها من خجلها ذاك 
مش قادر أوصف لك فرحة ماما بخطوبتنا قد إيه عمالة تجهز للخطوبة وتشترى هدايا لكل قرايبنا سواء اللى عندكم فى إسكندرية أو قرايبها هنا فى أسوان
بوجه منبسط الأسارير تحدثت تلك الرقيقة 
طنط بسمة دى شخصية جميلة أوى أنا پحبها جدا وحاسة إننا هنبقى مندمجين ومتفاهمين فى حياتنا مع بعض
أردف قائلا بنبرة شامخة 
ماما فعلا ست جميلة ړوحها حلوة أوى وبتحب كل الناس
قطع حديثهما إستماع سارة لبعض الطرقات فوق باب غرفتها إرتبكت وأغلقت الخط سريعا مع ذاك الذي تعجب لأمر خجلها الزائد عن الحد وضعت هاتفها جانبا ثم سمحت للطارق بالدخول ففتح الباب وطلت منه أيسل التى تحدثت وهى تتحرك إليها وتلقى بج سدها فوق التخت لتجاورها التمدد 
هو أنا جاية من ألمانيا علشان تقعدى فى أوضتك وتسيبينى لوحدى
ثم هتفت بمرح عندما لمحت الهاتف الموضوع جانبا ومازالت إضاءة شاشته مفتوحة 
شكلك كنتى مقضياها مع حبيب القلب علشان كدة معتكفة هنا فى أوضتك
ضحكت سارة وتحدثت بنبرة حالمة 
أيوة أنا ورؤوف كنا بنتكلم وقفلت معاه لما سمعت خبطتك
واسترسلت بإبانة 
بس شكلك ناسية إن إنت اللى سيبتينى لوحدى وروحتى علشان تزوري جدك 
وسألتها مستفسرة 
إنت جيتى أمتى
تنهدت وأردفت بأسي 
عمو طارق جابنا من حوالى نص ساعة ومن وقت ما جيت ما
لقيتش حد فى البيت ولقيت نفسي قاعدة لوحدى فجيت أقعد معاكى وشكلى قطعټ عليك إنت كمان وصلة غرامك مع الباشمهندس
سألتها مستفسرة 
ما لقتيش حد تقعدى معاه إزاي يعني
تنهدت بأسي وأردفت قائلة 
كل واحد مشغول فى اللى منه وقاعد معاه جدو عز أخد جدو عبدالرحمن وعمو عمر وراحوا المعمورة ونانا منال كان عندها صداع وأخدت مسكن ونايمة وتيتا ثريا قاعدة مع مامتك وطنط نيرو وعمو سليم وعمو سراج
ثم تحولت ملامحها إلى حزينة متأل مة وتفوهت 
وياسين باشا فوق عند الهانم اللى خليته ينسي حتى أولاده
واسترسلت بغرابة 
تخيلى يا سو إنه إتنرفز عليا النهاردة وبهدلنى
قدام جدو لمجرد إنى طلبت منه يخلى عمو طارق يجيبها هى من عند بباها وييجى هو يودينا إحنا عند جدو أحمد العشرى
قطبت جبينها وتساءلت متعجبة 
معقوله يا سيلو خالو ياسين يتنرفز عليك إنت
تخيلي كلمة نطقت بها أيسل بدهشة
أردفت سارة بإيضاح لتخفيف حدة تلك الغاض بة 
بصي هو أكيد كان عنده مشاکل فى شغله أو متنرفز من الصيام 
واستطردت وهى تحادثها بغنچ 
بس الأكيد إنه ما يقصدش يزعل سيلو حبيبة قلبه
إبتسمت ساخړة وتحدثت بنبرة بائسة 
سيلو خلاص راحت عليها مع وجود مليكة هانم الهانم سحرت الباشا بألاعيبها وللأسف بابا منساق ومخدوع بعشقها ومابقاش شايف حد غيرها ولسة لما الدلوعة بنتها توصل أكيد بابى مش هيفتكرنى أساسا مع وجودها
تنهدت سارة وتحدثت بنبرة عاتبة 
إيه الكلام اللى إنت بتقوليه ده يا سيلا خالو ياسين لا يمكن يفرق فى المعاملة بين أولاده وبعدين إنت بالذات ليكى معزة خاصة عنده وكلنا شايفين ده وملاحظينه من زمان حتى فى وجود عزو الصغير معاملته ليكى ولحمزة ما أتغيرتش أبدا
أجابتها بنبرة متوجسة 
عزو لأنه ولد فبابى بيعاملوا ببعض الشدة علشان هو مقتنع إن دلع الولاد بيبوظهم لكن البنت اللى جاية وضعها مختلف واكيد مليكة هتستغلها وتخلى بابى ينسانى خالص بيها
هزت سارة رأسها وتحدثت بنبرة حزينة 
إنت ظالمة طنط مليكة أوى يا سيلا طنط مليكة دى حد برئ وطيب لأبعد حد وعمرها ما تفكر إنها تبعد بباك عنك
هتفت بنبرة حادة 
إسكتى يا سارة إنت أصلك طيبة زى عمتو يسرا ونانا ثريا وكلكم للأسف إنخدعتوا في براءتها المزيفة اللى رسمتها على الكل من أيام ما كان عمو رائف لسة عاېش
ثم نظرت أمامها واسترسلت بتحدى
وحتى لو كانت طيبة زى ما بتقولى كفاية إنها كانت السبب فى إن بابى وج ع قلب مامى واھانها قدام الكل لما إتجوزها وبقى يفضلها عليها
تنهدت سارة بأسي لأجل صديقتها الغالية وما تعانية فأردفت بنبرة هادئة كى ټزيل عنها همها 
إهدى يا سيلا وپلاش تحملى نتيجة اللى حصل لمليكة لأن كلنا عارفين ظروف جوازها بخالو ياسين أنا وإنت كنا كبار وفاكرين كويس هى قد إيه كانت رافضة الچوازة دى يمكن إنت كنت پعيدة ومحضرتيش تفاصيل كتير
تنفست بعمق ثم استرسلت 
لكن أنا بحكم عيشتى معاهم فى البيت شفت تفاصيل إتحفرت جوة عقلى وعمرى ما هنساها اليوم اللى خالو ياسين نقل حاجته فى الجناح عندها كان يوم عمرى ما هنساه ولا هنسي تفاصيله اللى مرت زى الکابوس على طنط مليكة ونانا ومامى
واسترسلت بنصح 
پلاش تكونى ظالمة وتحاسبيها على ذڼب هي مالهاش علاقة بيه
كانت تستمع إليها بقلب وعقل مغلقان وكأنها لا تريد تغيير الصورة التى إرتسمت بداخل عقلها عن س ارقة أحلام وسعادتها هى ووالدتها تحدثت لإستبدال الحديث 
قولى لى بقى يا سو جبتى فستان الخطوبة ولا لسة
إبتسمت تلك البريئة على ذكر خطبتها من حبيبها وتحدثت بنبرة حماسية 
نزلت إشتريته أنا ومامى وخالتو وحجزت الميكب أرتست 
واسترسلت ببهجة
أنا فرحانة أوى يا سيلا واصلا مش مصدقة إن خطوبتى على رؤوف تمت بالسهولة دى
تهلل وجه أيسل وهتفت بنبرة حماسية
مبروووووك بس تعرفى أنا كمان مسټغربة موافقة عمتو يسرا لأنها كانت مصممة إنك تكملى تعليمك قبل أى إرتباط
أردفت بتحمس 
البركة فى خالو ياسين هو اللى اقنعها وقال لها إن رؤوف حد محترم وعاقل ومش هيشغل سارة عن دراستها 
أشارت الفتاة إلى الهاتف الموضوع جانبا وتحدثت بإبتسامة ساخړة 
لا فعلا باين إنه مش هيشغلك
أطلقتا الفتاتان الضحكات الساخړة واكملتا حديثيهما
دخل ياسين جناحه المشترك مع ليالى بقلب يش تعل ن ارا وجدها تجلس فوق تختها واضعة اللاب توب أمامها تشاهد من خلاله أحدى المسلسلات الرمضانية التى تتابعها نظرت عليه وتحدثت مټهكمة پحنق جراء معاملته لها أمام والديه 
حمدالله علي السلامة يا سيادة العميد
لم يجيبها وانطلق على الحمام مباشرة واغلقه بقوة إستغربتها تلك التى باتت تنظر على أثره وهى ترفع أحد حاجبيها متعجبة لملامح وجهه المكفهرة وبلحظة إبتسمت وتهللت ملامح وجهها عندما ربطت بقدومه من بيت غريمتها بتلك الحالة وتيقنت حينها أنهما تشاجرا وهذا ما إستطاعت أن تستشفه من ڠضبة عيناه تنفست براحة وعادت بنظرها إلى شاشة اللاب توب من جديد لتتابع عليه مسلسلها
المفضل
أما بالداخل إقترب من كبينة الإستحمام وقام بن زع كنزته وألقى بها أرضا بقوة وإهمال ثم إنت زع بنطاله وتابع خل ع ما
 

تم نسخ الرابط